الحكمة: وقاية المجتمع من تفشي الفواحش

المحور الأول: مفهوم الفاحشة وحكمها

1. مفهوم الفاحشة:ما اشتد قبحه وتناهى من المعاصي كالزنا واللواط ونحوهما من الفواحش الظاهرة، وكالكبر والعجب ونحوهما من الفواحش الباطنة.

2. حكم ارتكاب الفاحشة: التحريم: فقد حرم الإسلام جميع الفواحش والأسباب المؤدية إليها، قال تعالى: ﴿قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن﴾

وذلك لما لها من مخاطر صحية (نشر الأمراض...) واجتماعية (الطلاق واختلاط الأنساب... واقتصادية (ضعف التنمية الاقتصادية وإفلاس المقاولات...)

المحور الثاني: أساليب وقاية المجتمع من الفاحشة

1. التربية الإيمانية المبنية على غرس قيم الحياء والعفة في نفوس الناشئة: التي تنتج الغيرة على محارم الله وترسخ تقوى الله في السر والعلن وتستحضر الرقابة الإلهية في كل فعل وقول.

2. تحريم الوسائل المؤدية إلى الفاحشة: من خلوة وتبرج وخضوع بالقول ... قال تعالى: ﴿ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا﴾

3. الامتناع عن نشر كل أشكال الفواحش: خاصة ما يتعلق حاليا بوسائل الإعلام.

4. تشجيع الشباب على الزواج من طرف الأشخاص والمؤسسات.

5. وتطبيق العقوبات الزجرية صونا للأعراض والأموال...

المحور الثالث: التحلي بفضائل الأخلاق وبثها في المجتمع درءا للفواحش

بالرجوع الى قصة يوسف عليه السلام يتأكد لنا بشكل واضح أن التحلي بالأخلاق الفاضلة هو السبيل الأمثل لعدم الوقوع في الفاحشة، قال تعالى: ﴿كذلك لنصرف عنه السوء ...﴾.

كما يدعو الاسلام إلى التحلي بفضائل الاخلاق درءا للفواحش، فقد تبث عن الرسول ﷺ أحاديث كثيرة تدعوا الى حسن الخلق منها قوله ﷺ: "ليس شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من خلق حسن" وقال أيضا: "أقربكم مني مكانة يوم القيامة أحسنكم أخلاقا بين الناس"