القائمة الرئيسية

الصفحات

 


الجزاء بالجنة والنار، وأدلة ذلك عقلا ونقلا

1. الجنة:

لغة: هي البستان والحديقة ذات الشجر، سميت بذلك لأنها تستر ما بداخلها.
واصطلاحا: هي دار النعيم التي أعدها
الله تعالى لعباده المؤمنين،
والجنة درجات بحسب أعمال أهلها، وأعلاها وأفضلها الفردوس. 
ولها أسماء عدة منها: دار السلام، دار الخلد، دار المقامة، جنة المأوى، جنات عدن، الفردوس، النعيم، مقعد صدق...

2. النار:

 لغة: هي اللهيب الذي يبدو لحاسة البصر، وتطلق على الحرارة وعلى نار الحرب.
واصطلاحا: هي دار العذاب التي أعدها الله تعالى للمكذبين الذين كفروا به وعصوا رسله.
والنار دركات، أشدها الدرك الأسفل قعر جهنم (مثوى المنافقين). وللنار عدة أسماء: جهنم، الجحيم، السعير، سقر، الحطمة، الهاوية، ولظى.

3. الأدلة النقلية والعقلية:

  1. الأدلة النقلية:

فالوحي نقل إلينا في القرآن والسنة أن الجنة في الآخرة هي جزاء المتقين ومأوى المؤمنين، وأنها مراتب ودرجات حسب إيمان كل إنسان وعمله الذي قدمه في الحياة الدنيا، وأن النار مأوى الظالمين والجاحدين المكذبين والمتكبرين. 
قال تعالى: "وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31)" (الكهف: 29-31)

  1. الأدلة العقلية:

  • العقل السليم يقر بأن الوجود الإنساني إذا لم يُربَط بالجزاء الأخروي كان وجوده وعمله عبثا، فتميل النفوس إلى فعل الشر، ويسود الفساء، وتختل موازين الحياة الإنسانية، وهذا لا يقبل المنطق والعقل السليم. قال تعالى: "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ(117)" (المؤمنون: 115-117)
  • كما أنه من تمام حكمة الله تعالى وعدله أن يفرق بين أوليائه وأهل طاعته وبين أعدائه وأهل معصيته، وإلا فإن التسوية بينهما تناقِض العدل والحكمة.

طريق الجنة وطريق النار

1. طريق الجنة:

  •  لا يدخل الجنة إلا مؤمن مُوحد يعمل الصالحات، ويطيع الله ورسوله. قال الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ" (لقمان:8)
  • كما أن ترك المعاصي والكبائر خاصة من موجبات الفوز بالنعيم. والصلاة تكون سببا في نجاة الموحدين الذين يدخلون النار بسبب كثرة ذنوبهم ثم يخرجهم الله منها. قال صلى الله عليه وسلم: "إذا فرغ الله من القضاء بين العباد، وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار، أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممنً أراد الله أن يرحمه، ممن يقول: لا إله إلا الله، فيعرفونهم في النار، يعرفونهم بأثر السجود، تأكل النار مِن ابن آدم إلا أثر السجود، حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار وقد امْتُحِشوا (احترقوا)، فيصب عليهم ماء الحياة، فينبتون منه كما تنبت الحبة في حَميل السيل" رواه مسلم.

2. طريق النار:

  • يدخل النار كل أصناف الكفار المكذبين بالرسل والمشركين بالله والمنافقين (الذين يتظاهرون بالإسلام وهم على غير الإسلام)، يخلدون فيها لا يخرجون منها أبدا. 
  • كما يدخلها الموحدون العُصاة الذين كثرت سيئاتهم، لكنهم لا يخلدون فيها، وتكون الصلاة سببا في نجاتهم ودخولهم الجنة أخيرا، ولكن بمشيئة الله تعالى.

تعليقات