القائمة الرئيسية

الصفحات


 المحور الأول: علم الله المطلق وأدلته

1. مفهوم علم الله المطلق:

العلم: هو إدراك الشيء على حقيقته، وهو نقيض الجهل. والمطلق: ضد المقيَّد.

وعلم الله المطلق: هو علمه المحيط بكل شيء، بالظاهر والباطن، والإسرار والإعلان، بالماضي والحاضر والمستقبل، فلا يخفى عليه شيء من الأشياء.

2. الأدلة النقلية والعقلية على علم الله المطلق:

أ‌) الأدلة النقلية: وهي كثيرة، منها:

 قوله تعالى: "إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء" (آل عمران: 5)

وقوله عز وجل: "إن الله كان بكل شيء عليما" (النساء:32)

وقوله سبحانه: "إن الله عليم بذات الصدور" (المائدة:7)

ب‌) الأدلة العقلية:

  • العلم من صفات الله الواجبة، لأنه من المستحيل إيجاد الأشياء مع الجهل، فالإيجاد يحتاج إرادة وقدرة، والإرادة تستلزم العلم بالمراد
  • الكون فيه من الإحكام والإتقان ما يدل على سَعَة علم صانعه، ويستحيل صدور ذلك ممن لا علم عنده
  • إذا كان الله تعالى الخالق لهذا الكون، والمتصرف فيه والمدبر لشؤونه، فلا يمكن أن يحدث فيه شيء دون علمه عز وجل

المحور الثاني: خصائص علم الله تعالى وآثار الإيمان بعلمه المطلق

1. خصائص علم الله تعالى:

  • علم اللَّه غير مسبوق بجهل، بل هو عليم منذ الأزل.
  • علم اللَّه واسع مطلق محيط بكل شيء، بينما علم المخلوق محدود ونسبي.
  • علم الله أزلي وعلم المخلوق كسبي، يحتاج إلى جهد وبحث وتعلم.
  • أن علمه عز وجل لا يعتريه نسيان، بينما خلقه ينسون ما علموه.

2. من آثار الإيمان بعلم الله المطلق:

يحذر الناسُ علمَ الله تعالى بهم، ويتيقنوا اطلاعَه على جميع أعمالهم، فيتولد حياء العباد من الله عز وجل وتقواه، لأنه تعالى مُطلع على خبايا الصدور من الضمائر والسرائر. الأمر الذي به تستيقظ القلوب القلوبَ، وينتبه العبادَ  لأهمية تزكية الأنفس وإصلاح الأعمال، وخضوعها لطاعة الله سبحانه، واستعدادها لِلِقائه، وحسابه.

تعليقات