مفهوم الفلسفة الراشدة:
يقصد بالفلسفة الراشدة تلك الطريقة في التفكير وإعمال العقل التي تجمع بين المعقول والمنقول، ولا تضرب بعضه ببعض، بل تستعملهما معا للوصول إلى الحقائق قصد ترسيخ الإيمان وتقويته.
المحور الأول: التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير
جوهر الفلسفة يقوم على استخدام العقل من خلال التأمل وطرح التساؤلات ثم التحليل فالفهم للوصول إلى المعرفة الحقة، مما يؤدي إلى تقوية العقل البشري، وتطوير القدرة على التفكير، وهذا يوافـق ما يدعو إليه الإسلام. قال تعالى: ﴿يا صاحبي السجن آرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار﴾ وقال أيضا: ﴿لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين﴾
المحور الثاني: المنهج الفلسفي الموضوعي وأثره في ترسيخ الايمان
إن الدعوة إلى النظر والتفكر والتأمل في القرآن والسنة تهدف إلى إثبات الحقائق بالاستدلال المنطقي كما هو الحال في الفلسفة، بالإضافة إلى التأمل وإدراك الأسرار للوصول إلى أعلى درجات المعرفة، وهي معرفة الله مما يرسخ الإيمان ويزيد من قوته، قال تعالى: ﴿يا صاحبي السجن آرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار﴾، وقال سبحانه: ﴿وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون﴾.
المحور الثالث: لا تعارض بين الفلسفة الراشدة والإيمان الحق
لا تعارض بين الفلسفة الراشدة والإيمان الحق، لأن الإيمان يدعو إلى استخدام العقل بطريقة سليمة وعدم الخوض في الأمور الغيبية، والفلسفة الراشدة تدعو إلى استخدام العقل بطريقة علمية، والجمع بين المنقول والمعقول، واستخدامهما للوصول إلى الحقيقة، قصد ترسيخ الإيمان وتقويته.
تعليقات
إرسال تعليق