هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأخذ من الكتب السابقة؟ 🤔
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان، وجعل رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، رحمة للعالمين وحجة قائمة على الخلق أجمعين. أما بعد:
لقد أثار بعض الباحثين والمستشرقين قضية متعلقة بمصدرية القرآن الكريم، وطرحوا تساؤلات حول احتمالية تأثر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالكتب السابقة، كالتوراة والإنجيل، باعتبارها مصادر للقصص والتشريعات القرآنية. هذه الإشكالية، وإن بدت في ظاهرها تشكيكًا في أصالة الوحي، إلا أنها تحمل في طياتها فرصة للتأمل والبحث في طبيعة الوحي المحمدي وتميزه. فهل يمكن أن يكون النبي الأمي، الذي لم يقرأ ولم يكتب، قد استقى من تلك الكتب؟ وما مدى التطابق أو الاختلاف بين القرآن وهذه الكتب؟ وكيف يرد النص القرآني ذاته على مثل هذه الادعاءات؟
في هذا السياق، سيسعى الدكتور هيثم طلعت لتسليط الضوء على هذه الإشكالية من خلال دراسة بعض النصوص القرآنية، ومقارنتها بما ورد في الكتب السماوية السابقة، مع الاستعانة بالحقائق التاريخية والعلمية التي تثبت أصالة الوحي وفرادته.
تعليقات
إرسال تعليق