القائمة الرئيسية

الصفحات

الإستجابة: فقه الأسرة: الزواج الأحكام والمقاصد

 


المحور الأول: الأسرة في الإسلام: مفهومها و مكانتها

1. مفهوم الأسرة في الإسلام: هي: "تلك الوحدة الاجتماعية التي تتكون من زوج وزوجة، تجمعهما مجموعة من الحقوق والواجبات، وهي الشكل الاجتماعي الشرعي المعترف به لإنجاب الأبناء". أو هي: "أصل المجتمع ونواته الأولى الناتجة عن الرابطة الزوجية الشرعية بين الرجل والمرأة، وتضم الآباء والأولاد وتمتد لتشمل الأقارب والأرحام".
2. مكانة الأسرة في الإسلام: للأسرة مكانة عظيمة في الإسلام تتجلى في:
• كونها المحضن الأول للإنسان الذي يتلقى فيه أصول الأخلاق والقيم.
• هي نواة المجتمع وأصل صلاحه أو فساده.
لذلك اعتنى الإسلام بأصلِ تأسيسِها حيث: حثَّ على الزواجِ وأكد على حُسن اختِيار الزوج.

المحور الثاني: الزواج تعريفه، حكمه، أركانه وشروطه

مقدمات الزواج:

• اختيار الزوج: ويكون بناء على الدين والخلق، قال ﷺ: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض"
• الخطبة: وهي: "تواعد بين رجل وامرأة على الزواج".

تعريف الزواج:

ميثاق تراض وترابط شرعي بين رجل وامرأة على وجه الدوام، غايته الإحصان والعفاف وإنشاء أسرة مستقرة برعايتهما

حكمه الشرعي:

الأصل في الزواج الندب والاستحباب.
وتعتريه الأحكام الشرعية الخمسة:
واجب: إذا خشي على نفسه الوقوع في الحرام.
حرام: في حق من سيضر بالتي سيتزوجها كمن كان مريضا مرضا معديا خطيرا.
مباح: لمن لا يخاف على نفسه الوقوع في الحرام. ولا يرغب في الأولاد.
مكروه: في حق من يسيئ من خلاله إلى المرأة التي سيتزوجها

أركان الزواج وشروطه:

1.المحل: وهما الزوجان.
2.الصيغة: اللفظ الدال على النكاح إيجابا وقبولا.
3.الصداق أو المهر: هو ما يقدمه الزوج حين كتابة العقد
4.الإشهاد: ما يتولاه العدلان المتلقيان للإشهاد.

شروط الزواج

1.الأهلية: أن يكون الزوجان عاقلين بالغين سن الزواج.
2.انتفاء الموانع الشرعية التي تمنع صحة الزواج: كأن لا تكون المرأة زوجة للغير أو معتدة منه. وألا يكونا محرمين بنسب أو رضاع أو مصاهرة.
3.موافقة النائب الشرعي: إذا كان أحد الزوجين قاصرا
4.عدم الاتفاق على إسقاط الصداق: فيجب أن يصرح به في عقد الزواج.
5.سماع العدلين: وذلك بإثبات الإيجاب والقبول في وثيقة عقد الزواج

المحور الثالث: مقاصد الزواج وغاياته

1. تحقيق الإحصان والعفاف: قال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ"
2. تحقيق المودة والرحمة وتحقيق السكن النفسي: قال تعالى: ﴿ومِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾(الروم:21)
3. تحصين المجتمع من تفشي الفواحش: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ"
4. تكثير سواد الأمة: أي زيادة عدد المسلمين، قال الرسول ﷺ: "تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الأُمَمَ"
5. بقاء النوع الإنساني: على وجه سليم لعدم الوقوع في اختلاط الأنساب.
6. إنشاء أسرة مسلمة مستقرة.

تعليقات