المحور الأول: محمد ﷺ الرسول الإنسان
• شهد له بذلك الله جل جلاله في كتابه الحكيم حين قال: ﴿وإنك لعلى خلق عظيم﴾ (القلم:4)
• وشهدت له زوجته عائشة رضي الله عنها بسمو أخلاقه لما سئلت عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: "كان خلقه القرآن" رواه مسلم. فقد كان عليه السلام خير مجسد للقرآن باتباع أوامره والوقوف عند نواهيه، والتخلق بأخلاقه.
• لقد كان رحيما بكل من حوله من المخلوقات وهو الذي قال: "من لا يَرحم لا يُرحم"
المحور الثاني: سمو أخلاق الرسول ﷺ في معاملته لأهل بيته
1. علاقته عليه الصلاة والسلام مع زوجاته:
• كان يعبر عن حبه لعائشة بين أصحابه دون حرج: سأله صحابي: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة فقال من الرجال؟ فقال: أبوها. ولم يقل: أبو بكر، بل نسبه إليها.
• كان يمازحهن ويلاطفهن ويرقق أسماءهن: وكان من شأنه صلى الله عليه وسلم أن يرقّق اسم عائشة رضي الله عنها. كأن يقول لها: "يا عائش"، ويُكرمها بأن يناديها باسم أبيها بأن يقول لها: "يا ابنة الصديق"
• كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى صديقات زوجته خديجة رضي الله عنها: دليلا على حبه ووفاءه لها، وذلك بعد مماتها"
• كان ﷺ يشارك في أعمال البيت: قالت عائشة رضي الله عنها متحدثة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة" رواه مسلم
2. خلقه عليه الصلاة والسلام مع أبنائه وخدمه:
• عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت أحداً كان أشبه سمتاً ودلاً وهدياً برسول الله ﷺ من فاطمة، كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه،...
• عن أبي هريرة قال: كنا نصلي مع النبي ﷺ العشاء، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع أخذهما من خلفه أخذاً رفيقاً ويضعهما على الأرض)
• وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «إني لأسمع بكاء الصبي وأنا في الصلاة فأخفف مخافة أن تفتن أمه"
• عن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادمًا له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئًا قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله".
• وعن أنس رضي الله عنه قال: "خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال أف قط، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا"
• وقال أيضا: "والله ما رأيت أحدًا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم"
المحور الثالث: تجلي إيمان المؤمن وقيمه في معاملته لأهل بيته
المؤمن يحرص على الاقتداء بالرسول ﷺ في معاملته لأهل بيته عملا بقوله ﷺ ،"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" تحقيقا للسعادة الأسرية المبنية على المودة والرحمة وحسن المعاشرة، كما يحرص المؤمن على الاقتداء بالرسول ﷺ في جميع معاملاته من خلال:
• الاقتداء به صلى الله عليه وسلم في البيت والأسرة: بالتحلي بصفات الرفق والكلمة الطيبة والصبر والملاطفة والتعاون والتسامح.. قال رسول الله ﷺ: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم" رواه الترمذي
• الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في علاقته مع الجيران و عامة الناس: سواء كانوا من الأهل أو عامة الناس باستحضار خصاله الحميدة من أمانة وصدق وتسامح وغيرها،، فلا نؤذي جارا ولا نسيء معاملته، قال رسول الله ﷺ: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت"
تعليقات
إرسال تعليق