المحور الأول: الإسلام يدعو إلى العلم
مفهوم العلم:
مجموع المعارف المكتسبة بالدراسة في حقل من حقول المعرفة: مثل الفقه والرياضيات والهندسة والفِقْهِ...
موقف الإسلام من العلم:
الإسلام يدعو إلى العلم: ويحث على طلبهويجازي طالبه ومعلمه، قال صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، لأنه ينير العقل ويكرم الإنسان، حيث أن:
• أول آية نزلت على النبي ﷺ تدعو إلى العلم ﴿اقرأ﴾ (العلق:1)
• رفع الإسلام من شأن العلماء قال تعالى: ﴿يَرْفَعِ الله ُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ (المجادلة:11)
• نفى الإسلام المساواة بين العالم والجاهل: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلبَاب﴾ (الزمر:9)
• جعل الإسلام العلم طريقا موصلا إلى الجنة، قال الرسول ﷺ: "مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ..."
المحور الثاني: العلم يرسخ الإيمان ويقويه
العلم يهدي إلى الإيمان ويقويه من خلال التدبر في التفكر في الأنفس والآفاق، مما يؤدي بالعبد إلى معرفة حقيقة الله وعظمته واستحقاقه وحده للعبادة والطاعة، مما يحرره من سيطرة غير الله.
• العلم سبب لزيادة خشوع القلب: قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾(الأنفال:2)
• العلم سبب لزيادة الخشية: قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾(فاطر:28)
• العلم يرسخ اليقين: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي وَفِي الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمْ الْمَلَائِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِي طُرُقِكُمْ .
المحور الثالث: لا تعارض بين العلم الصحيح والايمان الحق
العلم يهدي إلى الإيمان، والإيمان يوجه العلم ويرشده لعمارة الأرض فلا يوجد تعارض بينهما، لأن الإيمان لا يكتمل بمجرد الاعتقاد القلبي حتى يصدقه العمل. والعمل لا يستقيم إلا إذا بني على علم، لذلك وجب على المسلم أن يعمل على ترسيخ إيمانه بالعلم الصحيح ويجتنب كل علم لا ينفع.
تعليقات
إرسال تعليق