المحور الأول: مفهوم العفو والتسامح
مفهوم العفو:
تجاوز الإساءة وإسقاط العقوبة عن المسيء أو المخطئ مع القدرة على إنزالها تقربا لله
مفهوم التسامح:
اليسر واللين في المعاملات المالية والاجتماعية النابع من جود المتسامح وكرمه.
المحور الثاني: العلاقة بين العفو والتسامح
العفو والتسامح مفهومان متكاملان، فهما خلقان عظيمان، يسهمان في نشر قيم المحبة والرحمة، غير أن التسامح أشمل وأعم من العفو، إذ يكون مع المخطئ وغير المخطئ، بينما العفو يكون مع المخطئ فقط
المحور الثالث: العفو والتسامح أساس نشر المحبة وتماسك المجتمع
العفو والتسامح أساس نشر المحبة وتماسك المجتمع:
إن العفو والتسامح أساس المجتمع الفاضل الذي ينشده الإسلام، ولحمة المجتمع الصالح؛ لذا يقول ﷺ: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى"
بالعفو تنال العزة والشرف: يقول ﷺ:
"وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا"، لذا فإن العفو لا ينم عن ضعف أو عجز أو هوان، وإنما هو عزة وانتصار على النفس ووساوس الشيطان.
بالعفو والصفح تنقلب العداوة إلى صداقة:
يقول تعالى: ﴿وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ۞ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ (فصلت:34-35)، فإذا قُوبل الشر بالشر أورث الأحقاد والضغائن، وإذا قُوبل بالخير أورث المحبة والأخوة، وستنقلب العداوة إلى صداقة.
العفو والتسامح من علامات الصحة النفسية:
يقول تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ (الحجر:85) والصّفح الجميل هو الّذي لا عتاب معه، لذا فالمتسامح إنسان سعيد، هادئ البال، مطمئن القلب، وطَيِّبُ النفس، وفقدانُ القدرةِ على العفو والصفح والمسامحةِ هو في حد ذاته ظاهرة مرضية.
تعليقات
إرسال تعليق